18/04/2024

آخر ضحايا مستشفيات الدقهلية وفاة مسنة لعدم وجود علاج

بات الإهمال الطبي المتكرر واضحا في أغلب المستشفيات في كافة أنحاء المحافظة، وتحول إلى كابوس مزعج يطارد كل من اضطرته الظروف للذهاب للمستشفيات بحثًا عن العلاج أو طلبًا للإنقاذ، جراء حادث أو كارثة مفاجأة.

قال عصام المغاوري من المنصورة ” تعرضت والدتي يوم الجمعة الموافق ٢/١١/٢٠١٨ لأزمة ضيق في التنفس ودخلت في غيبوبة وتم نقلها بسيارة خاصة إلي الإستقبال ، وتوجهت للإستقبال بمستشفي المنصورة العام القديمة الذي لا يصلح أن يكون استقبال لأي حوادث أو حالات حرجة حرجة ” .

وأضاف : “الحالة دخلت استقبال مستشفي المنصورة العام الساعة السادسة والنصف مساء وتم استقبال الحالة والتعامل معها بالامكانيات المتاحة ، وطلب من أهالي الحالة الاتصال والاستعلام عن مكان خالي عناية مركزة تنفس صناعي علي مستوي محافظة الدقهلية ، ولكن للأسف الشديد لم نجد سوى مستشفي ميت غمر المركزي ونحن من ساكني قسم ثاني المنصورة ، وقمت بتوفير سيارة إسعاف مجهزة بتنفس صناعي وبمرافقة طبيبة من مستشفي المنصورة العام وتم تحويل الحالة الي مستشفي ميت غمر المركزي التي تبعد عن مكان إقامتنا بحوالي ساعة وتم استقبال الحالة حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا ودخلت العناية المركزة

وأشار “تركت عملي وسافرت من جنوب سيناء في نفس الليلة ووصلت الي مستشفي ميت غمر صباح اليوم التالي السبت ٣/١١/٢٠١٨ الساعة الثامنة صباحا ووقفت امام باب العناية ، ومن هنا تبدأ معاناتي مع المستشفي كل ساعتين يخرج فرد الأمن وينادي علي ويقول خد هات الحاجات دي من برا حقن ومحاليل وأجهزة محاليل حتي السرنجات والجوانتي .

وفي النهاية كانت الصدمة بعد خروج ورقة صغيرة من العناية مكتوب فيها مطلوب عدد ٢ حقنة أدرينالين وانا أعلم أن هذه الحقن تستخدم في حالة توقف القلب فهرولت الي خارج المستشفي لإحضار الحقن المطلوبة ولكن لم أجدها في الصيدلة وأخذت توكتوك ومررت علي ٥ صيدليات ولم أجد الحقن وعندما رجعت إلي المستشفي للبحث عن بديل للحقن لعدم تواجدها بالخارج وطلبت من فرد الامن مقابلة من كاتب علي هذه الحقن وقامت بالدخول الي العناية للمفاجأة ان الدكتورة قالتلي البقاء لله الحاجة توفت” .

ومن جانبه قال المغاوري “كيف تصبح مستشفي كبيرة بحجم مركز كبير مثل ميت غمر ولا يوجد أي شئ داخل العناية المركزة كل الحالات داخل العناية المركزة معرضة لتوقف القلب ولا يوجد حقن للقلب ولا سرنجات ولا محاليل ولا أجهزة محاليل ولا حتي جوانتيات .. هقول أيه مافيش فلوس نجيب حقن وسرنجات للمستشفيات .. إلي متي يظل الإهمال في الأرواح “.

تصنيفات