24/03/2024

أول مذيعة مصرية مصابة بمتلازمة داون

في اليوم العالمي للإعاقة والاحتفال بأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، فوجئ مشاهدو إحدى الفضائيات العربية بتقديم فتاة مصرية مصابة بمتلازمة داون لبرنامج القناة الصباحي.

وقدمت فضائية “الغد” الإماراتية التي تبث من مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة بمصر، الفتاة رحمة خالد حسين، وهي فتاة عشرينية مصابة بمتلازمة داون، على شاشتها صباح الاثنين لتشارك في تقديم برنامج صباحي تكريما لها، ولتحقق حلمها في أن تصبح مذيعة.

رحمة بطلة باراليمبية حصلت على 170 ميدالية في بطولات السباحة وتنس الطاولة، تخرجت من كلية السياحة والفنادق، وبمساعدة والدتها أمل عطيفة أخصائية التخاطب، بدأت تدريبات تنمية المهارات والإدراك وجلسات التخاطب وتنمية المهارات الحركية لمدة ثلاث سنوات.

وتقول والدة رحمة إن ابنتها لديها أهداف تسعى لتحقيقها، ولديها العزيمة والإصرار الكافيان لمساعدتها على ذلك، مؤكدة أن ابنتها نموذج يقدم نفسه للمجتمع، والعالم كله على السواء كدليل على أن ذوي الاحتياجات يستطيعون تحقيق كل ما يحلمون به في حياتهم، وأن الإعاقة لا تحول بينهم وبين تنفيذ طموحاتهم، لأن الله إذا كان يمنع عن الإنسان نعمة ما فإنه بعفوه وكرمه يمنحه مقابل ذلك نعما أخرى لا تعد ولا تحصى.

وتروي الفتاة رحمة تجربتها فتقول إنها عندما كان عمرها 8 سنوات بدأت تدريباتها الرياضية في السباحة، وفازت بأول بطولة عام 2009 وكان عمرها 13 عاما، وتأهلت لتمثيل مصر في بطولة الألعاب الإقليمية التاسعة المقامة في سوريا، وحصلت على أربع ميداليات.

حصلت رحمة على بطولة كأس مصر، وتأهلت لبطولة العالم في إيطاليا، وحصلت على المركز الأول في بطولة السباحة للأولمبياد لسنة 2010 و2011، وبطولة الجمهورية عام 2010، وحصدت لقب المرأة الأكثر تأثيراً لعام 2015 لتكون الفتاة الأصغر سناً في قائمة النساء المصريات.

وكانت الفتاة العشرينية تحلم بأن تصبح مذيعة تلفزيونية منذ صغرها، وتدربت على يد الإعلامي المصري الراحل ماهر مصطفى في فضائية” دي إم سي”، وقدمت حلقة في القناة ذاتها، وخلال اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة منحتها الفضائية الإماراتية الفرصة لتحقيق حلم عمرها وأن تطل على متابعيها كمذيعة، مضيفة أنها تقدم لجمهورها على صفحتها الشخصية على فيسبوك برامج للتوعية وكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات فضلا عن برامج أخرى للأطفال.

رحمة من مواليد العام 1996 وهي الابنة الصغرى لأسرة مكونة من أب وأم وشقيقين، واكتشفت والدتها أنها مصابة بمتلازمة داون منذ ولادتها لكونها أخصائية تخاطب لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتقول رحمة إنها تهوى التصوير والرقص والتمثيل وتربية الحيوانات، وتشارك في تقديم الحفلات والمؤتمرات، كما تشارك بأنشطة في المدارس للتوعية بدمج ذوي الإعاقة، وطرق المشاركة المختلفة لهم في المجتمع.

وتؤكد رحمة أن حلمها كذلك أن يعترف العالم كله بحق أمثالها في الحياة، والتعامل معهم على أنهم طبيعيون لا يقلون شيئا عن الأسوياء والأصحاء.

 

تصنيفات