إيقاف مسؤولين في “رسالة الدقهلية” بسبب تصوير أيتام

بالرغم من تصريحات سابقة لمسؤولين دينين على رأسهم شيخ الأزهر، يؤكد فيها عدم جواز تصوير الأشخاص المحسن إليهم، إلا أنه فوجيء الجميع بانتشار صورا للافطار الجماعي بحضور محافظ الدقهلية والأطفال بإشراف جمعية رسالة للأعمال الخيرية أول أيام رمضان.

الأمر الذي جعل الفعالية محل انتقادر واسع من مختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع حالة البنات الأطفال والذين حاولوا إبعاد وجوههم عن الصورة التي كانت تهدف للترويج لها على مواقع التواصل كنوع من إبراز العطف على الدار وأفراد، ما زاد حالة النقد سواء للجمعية الخيرية أو للمسؤول.

وفي أول رد من جمعية رسالة عن الواقعة، قالت نهال عثمان، مسؤول العلاقات العامة للجمعية في محافظة الدقهلية، فإن جمعية رسالة للأعمال الخيرية بالدقهلية قامت بعمل حفل افطار جماعي لبناتها في دار مؤسسة البنات بالمنصورة، وللعلم انه قد تم اسناد ادارة المؤسسة لجمعية رسالة بالدقهلية قبل رمضان مباشرة من قِبل وزارة التضامن.

وكانت إدارة الجمعية قد وجهت للمحافظ الدكتور كمال شاروبيم، الدعوة لحضور الافطار ولبي دعوة الافطار وحضر والوفد المرافق له وتناول الافطار في وسط بناته في بيت العيلة وبحضور وكيل وزارة التضامن بالدقهلية وهو الاسم الجديد الذي اطلقته جمعية رسالة علي دار مؤسسة البنات، حيث أنه تمهيدا لتطوير الدار بعد أن تقوم جمعية رسالة بإستلام الدار رسميا من مؤسسة التكافل التي كانت تشرف علي المؤسسة سابقا.

وأوضحت أنه بخصوص ما أثير عن تصوير البنات فليس للجمعية أى علاقة بالتصوير حيث أنه تم بمعرفة الوفد المرافق للمحافظ، وإنه ليس رسالة أي دور في هذا الأمر خاصة وأنها معتادة على عدم توضيح صورة الأطفال خلال أعمالها الخيرية حفاظا على قواعد النشر السليم والتي تتبعها جمعية رسالة.

مصدر في محافظة الدقهلية أكد صحة الواقعة، وأن المحافظ حضر بالفعل في أول أيام شهر رمضان المبارك الإفطار الذي دعت إليه جمعية رسالة للأعمال الخيرية، في بيت العيلة، إلا أن محافظ الدقهلية ليس له أي علاقة بالأمر ولم يأمر بالتصوير، وإنما قام مسؤولي المحافظة بهذا الأمر للترويج لجولات المحافظ.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن محافظ الدقهلية الدكتور كمال شاورييم قام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المسؤولين في المحافظة الذين قاموا بتصوير الجولة، ليقوم بإيقافهم عن العمل وإحالتهم للتحقيق خاصة مع التنبيه قبل الجولة على عدم التصوير حفاظا على الأطفال.