29/03/2024

تطبيق منظومة التعليم الجديد أول نوفمبر.. الأزهر يواكب عصره

يستعد قطاع المعاهد الأزهرية، لبدء تطبيق منظومة التعليم الجديدة، اعتبارا من نوفمبر المقبل، وذلك بتسليم طلاب الصف الأول الثانوى جهاز “التابلت”، وتحميل المواد الشرعية على “التابلت”، حيث سيتم إنشاء بنك معرفة خاص بالمواد الشرعية، وتجهيز البنية التحتية بالمعاهد بتكنولوجيا نظم الاتصالات والمعلومات.

وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد وقع برتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم، لتطبيق نظام التعليم الجديد الذى اعتمدته الوزارة بالمعاهد الأزهر.

فبعيدا عن حشو المناهج الدراسية سيتم الاستعاضة عن الأنظمة التعليمية القديمة القائمة على الحفظ والتلقين واستبدالها بأنظمة جديدة قادرة على بناء شخصية مستنيرة قادرة على الإبداع والتطوير، وفقا لتصريحات الشيخ على خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.

وأوضح خليل أن الأزهر والتربية والتعليم يسعيان إلي بناء الإنسان المصري عقليا، سواء كان طالبا أو مدرسا، وذكر أن برتوكول التعاون بين الأزهر ووزارة التربية والتعليم ينص على تطبيق النظام الجديد على طلاب الصف الأول الابتدائي بالأزهر ورياض الأطفال، وتوزيع أجهزة التابلت على طلاب الصف الأول الثانوى، وتأهيل المعاهد الأزهرية لتكون مجهزة بخاصية “واي فاي” ليتمكن الطلاب من استخدام أجهزة التابلت، والاستعانة بمدارس التربية والتعليم حال وجود عجز.

وأشار رئيس قطاع المعاهد إلى أن وزارة التربية والتعليم ستتولى تدريب معلمى الأزهر في المرحلة التمهيدية والصف الأول الابتدائي على نظام التعليم الجديد، هذا بجانب تغيير المناهج الثقافية للطلاب المتمثلة في الفيزياء والكيمياء والجغرافيا والتاريخ، وإعادة تأهيل المواد الشرعية الخاصة بالأزهر كالفقه والأدب والمطالعة.

وطبقا للبرتوكول ينتقل التلاميذ من الصف الأول الابتدائي وحتى الرابع دون نجاح ورسوب، مع استخدام تقديرات لتحديد المهارات التى اكتسبها الطالب، وتعويضه ببرامج في المهارات الأخرى التى خفق فيها، والاستعاضة عن الامتحانات ببنوك الأسئلة التى أعدها قطاع المعاهد على بوابة الأزهر وقياس مدى فهم الطالب للمواد من خلالها.

وبدوره أشاد الدكتور أحمد علي سليمان عضو مكتب جامعة الأزهر للتميز الدولي، بالخطوات التى يقوم بها الأزهر الشريف لتطوير منظومته التعليمية، مشيرا إلى ظهور مشتتات كثيرة في العصر الحالي ومن ثم يجب أن يواكبها ثورة في المشوقات التعليمية والتربوية، حيث نحتاج وبشدة إلى المعلم القدوة الجاذب، والمنهج الجاذب، واستراتيجيات التعليم والتعلم الجاذبة، والأنشطة الجاذبة، ونحتاج إلى المعهد الأزهري الجاذب، والامتحانات وآليات التقويم التي تقوم على أسس علمية.

وأوضح سليمان لـ”مصر العربية”، أن وسائل التواصل الاجتماعي أخذت حيزًا كبيرًا من أدمغة النشء والشباب، ولابد أن يواكبها تعليمًا حديثًا نوعيًّا يركز على تنمية فكر الطالب، ويدخل إلى العلوم بصورة مباشرة بدون حشو، والقضاء على ظاهرة الشحن والتفريغ (شحن المعلومات في الدراسة وتفريغها في الامتحانات).

وأكد “سليمان” أن اهتمامات النشء والشباب تغيرت كثيرًا، ولابد أن نفقه هذا جيدا ونتعاطى معه، ولابد أن يراعي ذلك في فلسفة التعليم وأهدافه.

وأضاف أن التعليم الأزهري على الرغم من تطويره كل فترة، فإنه كغيره يحتاج إلى ديمومة التطوير والتجديد، ويحتاج استثمارًا حقيقيًّا ونقلة نوعية وانتفاضة حقيقية في تكوين المعلم وإعداده وتدريبه وتقييم أدائه بصورة علمية ودورية، باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية، وكل ذلك سيعود بالخير ليس على الأزهر فقط أو مصر فقط؛ بل سيعود بالخير على العالم أجمع.

ومن جانبه وصف الدكتور سالم عبد الجليل، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تعاون الأزهر ووزارة التربية والتعليم في تدريب المدرسين على المنظومة الجديدة بأنها خطوة إيجابية سيستفيد منها معلمو الأزهر وبالتالى ستنعكس على خريجي الأزهر.

وأشار عبد الجليل لـ”مصر العربية”، إلى أن المؤسسات التعليمية سواء كانت وزارة تعليم عالي أو تربية وتعليم، أو أزهر، هى مؤسسات مصرية تخدم كل أبناء الوطن دون استثناء، بالتالي أي تطور في العملية التعليمة سينعكس إيجابا على الوطن ما يساهم في بناء مجتمع مستنير مواكب للعصر، معلنا دعمه لأي خطوات من شأنها النهوض بالتعليم فى مصر سواء الأزهري أو العام.

تصنيفات