ها هُنَّ النساء المسلمات، والمحجبات على وجه الخصوص، يحطِّمن الحواجز ويكسرن الأسقف الزجاجية في جميع أنحاء العالم، ولكنهن لا يحظين بالاهتمام الكافي لمساهماتهن الإيجابية. نحن نعلم أن النساء المسلمات لا يشكلن كتلة واحدة متجانسة، ولا توجد امرأة مسلمة واحدة يمكنها تمثيلهن حقاً، ومن ثم فقد تحدث موقع مترو مع البعض منهنّ، الذين يعملن في مجموعة متنوعة من المهن، وترك لهن دفة الحديث. تحدّث الصحفيون إلى نساء ممن يقدِّمن عروضاً كوميدية (ستاند أب كوميدي) ويرقصن بالحجاب ويلعبن كرة السلة ويشاركن في عالم عرض الأزياء.
أسماء البدوي، لاعبة كرة سلة، السودان/ بريطانيا
كيف بدأتِ لعب كرة السلة؟ بدأتُ اللعب في اتحادات الجامعات والكليات البريطانية (BUC Leagues)، ثم تابعت اللعب على المستوى المحلي عندما أنهيتُ الدراسة الجامعية، وحصلتُ على المؤهلات التدريبية المناسبة، وقمت بالتدريب في دول مختلفة مثل بلدي السودان.
ألعب مع مجموعة تسمَّى مؤسسة النساء المنخرطات في الرياضة «Women in Sports Foundation». والسبب الذي يُعزا إليه تشكيل هذا الفريق هو أننا شاركنا في تنظيم حملة للسماح للنساء المسلمات بارتداء الحجاب أثناء لعب كرة السلة بشكل احترافي. إذ إن الاتحاد الدولي لكرة السلة لم يكن يسمح بأغطية الرأس كقاعدة قديمة، ولكن تم رفع الحظر في عام 2017، الآن يمكن للمرأة المسلمة المنافسة في كل المستويات.
ما أبرز الملامح في مسيرتك الرياضية؟
تُمثل صناعة التاريخ باعتبارها إحدى المساهمات الجماعية التي ساعدت على رفع الحظر على ارتداء الحجاب، أحد أهم وأبرز التطورات في حياتي المهنية. فلم أعتقد أبداً أنني سأتمكن من اللعب مع ارتداء الحجاب في تلك المرحلة، ولم أعتقد أن ذلك سيطبق في فترة ممارستي للعبة، لقد كنتُ أسعى إلى القيام بذلك من أجل الأجيال القادمة.
ما العقبات التي واجهتِها باعتبارك امرأةً مسلمةً تمارس لعبة كرة السلة؟
تُعد إحدى المشكلات التي يواجهها المسلمون عندما يريد أعضاء الفريق إقامة علاقات اجتماعية وتناول المشروبات الكحولية، وهو أمر هام لتوطيد العلاقات، وعندما يتعلق الأمر بالرياضة فإنك تحتاج لتوطيد تلك العلاقات الإنسانية بين أعضاء الفريق. ولكن المسلمين لا يشربون الكحوليات، ومِن ثمّ تشعر الكثير من الفتيات بأنهن لا ينتمين للفريق، وينتهي بهن الأمر إلى المغادرة. كما أن الملابس الضيقة أو الكاشفة يمكنها أيضاً أن تتسبب في عزوف النساء المسلمات، لا سيما المحجبات منهنّ، عن المشاركة، [كما في] رياضة الجمباز، إذ لا يوجد عادة زِيّ ملائم.
ساديا عظمة، ممثلة كوميدية، المملكة المتحدة
كيف دخلتِ عالم عروض الكوميديا أو الستاند أب كوميدي؟
أحب أن أضحك، وأجد أن الكوميديا أمر مُحرِّر للغاية، إذ إنها تعتمد على أن تكون صادقاً، من خلال التعبير عن الحقيقة المُرة، القاسية. وجدت أن لدي ميلاً إلى قول النكات دائماً وكتابتها، ثم وجدت فرصة عندما قابلت ممثلاً كوميدياً، ووجدت نفسي أتَّخذ قراراً بتقديم عرضي الأول، وسار الأمر بشكل جيد، وها أنا هنا الآن!
من هم الأشخاص الذين أثَّروا فيكِ من الممثلين الكوميديين؟
الكوميديون الأميركيون هم من أكثر المفضلين لدي، مثل: كريس روك، وريتشارد بريور، وديف شابيل، وبيل هيكس، وسام كينيسون.
ما التحديات التي تواجهينها بصفتك امرأة مسلمة تمتهن هذه المهنة؟
تُمثل المواد الكوميدية التي أقدمها أكبر هذه التحديات، إذ إنها ليست ما يتوقعه المرء من مظهري، ومن ثم يكون الجمهور أحياناً حذراً قليلاً فيما يتعلق بالضحك؛ لأنهم لا يريدون أن يبدوا عنصريين، ولكني أذكرهم دائماً بأنه لا بأس من الضحك عند سماع النكات.
إنجي الشاذلي، راقصة باليه، مصر
متى أصبحت مهتمةً بالباليه؟
لقد كان حلمي منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري أن أكون راقصة باليه. وعند بلوغي سن السابعة والعشرين وجدت مدرسةً تعلم البالغين من المبتدئين رقص الباليه. ولذا طلبت منهم الانضمام وأنا مرتدية للحجاب ووافقوا. والآن أصبحت مدربة باليه مساعدة، وعملت مع مدربين محترفين في مصر والإمارات العربية المتحدة.
هل توجد صعوبات في رقص الباليه وأنت مسلمة؟
ليس من الصعب أن أكون مسلمةً، وأن أكون راقصة باليه في نفس الوقت، بل في الواقع لا توجد مشكلة في القيام بذلك هنا في بلدي. لقد تلقَّيت الكثير من التعليقات الإيجابية التي تقول إنني صرت مصدراً للإلهام، وتساءل البعض عن كيف يُمكن الرقص بينما أرتدي الحجاب.
هل توجد صعوبات في رقص الباليه وأنت مسلمة؟
ليس من الصعب أن أكون مسلمةً، وأن أكون راقصة باليه في نفس الوقت، بل في الواقع لا توجد مشكلة في القيام بذلك هنا في بلدي. لقد تلقَّيت الكثير من التعليقات الإيجابية التي تقول إنني صرت مصدراً للإلهام، وتساءل البعض عن كيف يُمكن الرقص بينما أرتدي الحجاب.
ماذا تأملين تحقيقه في المستقبل؟
هدفي هو فتح مدرستي الخاصة لتعليم رقص الباليه.
حمدية أحمد، عارضة أزياء، الولايات المتحدة الأميركية
حدِّثينا عن نفسك
لقد وُلدت خلال الحرب الأهلية الصومالية، وعشت في مخيم للاجئين في كينيا منذ أن كنت في السابعة من عمري، لقد كانت الحياة في مخيم اللاجئين صعبة للغاية، لكننا كنا شاكرين لكل ما كان لدينا، لقد فعلنا أفضل ما في وسعنا في هذا الموقف الصعب.