28/03/2024

رسائل السيسي خلال الندوة التثقيفيّة: «هتشوفوا مصر دولة تانية»

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح اليوم الخميس، وقائع الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين التي تُنظمها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، تزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.

وحضر الندوة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، ووزير الدفاع الأسبق المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء السابق، ومساعد الرئيس للمشروعات الإستراتيجية.

كما حضر الندوة الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار رجال الدولة وقادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من أعضاء مجلس النواب ورموز من الصحافة والإعلام وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وطلبة الجامعات المصرية.

بدأت وقائع الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم توجيه التحية للرئيس البطل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.

وفيما بعد، شاهد الحضور فيلما تسجيليا عن إنجازات حرب أكتوبر المجيدة، وعبور القناة وتحقيق النصر فضلا عن مشروعات التنمية وجهود الدولة المصرية الحالية للعبور الجديد.

وقدَّم الفريق يوسف عفيفي، قائد الفرقة الـ19 مشاة، كتاب «الفرقة الـ19» هدية تذكارية للرئيس السيسي، كما استعرض البطل محمود محمد مبارك، أحد أبطال القوات المسلحة بعمليات مكافحة الإرهاب بسيناء، من محافظة أسيوط، روح الجندي المصري الذي يقدم أفضل التضحيات في سبيل رفعة الوطن الغالي.

وكرّم السيسي، عددا من النماذج المشرفة وأبطال حرب أكتوبر ومكافحة العمليات الإرهابية، من بينهم الفريق يوسف عفيفي قائد الفرقة 19 خلال حرب أكتوبر المجيدة، واسم اللواء أركان حرب باقي زكي يوسف، ومحمود محمد مبارك.

كمّا أكد السيسي أنه عاصر تجربة مرارة الهزيمة 67، موضحا أن الشعب يعيش الآن مرحلة «مريرة» أيضًا، إذ قال: «فقدنا قدرتنا العسكرية في 67، لكننا لم نفقد الإرادة وتم إعادة بناء القوات المسلحة».

وعن أجواء حرب أكتوبر 1973، قال السيسي إن القيادة السياسية قبل الحرب، تعرّضت لضغط شديد بسبب عدم اكتمال الصورة أمام الشعب، مشيرًا إلى أنه قبل حرب أكتوبر، لم يكُن لدى الشباب أمل في واقع ومستقبل البلاد.

رسائل عديدة وجهها السيسي خلال كلمته، إذ أكد أن المعركة لم تنتهِ، ولكنها مستمرة بمفردات مختلفة، مضيفًا: «أحداث 2011، علاج خاطئ لتشخيص خاطئ».

كما شدَّد على ضرورة صياغة وعي حقيقي للمشهد الحالي في عقول المصريين، فإن لم يكن هناك وعي في كافة أجهزة الدولة والرأي العام، سيُهدَم كل ما تم تشييده، مؤكدًا أنه في 30 يونيو 2020، ستكون مصر في مكانة أخرى، مُرددًا: «هتشوفوا مصر دولة أخرى».

وطالب السيسي المصريين في ختام كلمته، بالحفاظ على الوطن بالفهم والصبر، مع التحلّى بقيم العمل والصبر لتخطي الظروف الصعبة للبلد، مستعرضًا بعض الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها مصر خلال المرحلة الماضية من بترول وكهرباء.

تصنيفات