قرارت لشاروبيم بعد تقرير لجنة فحص مخالفات مستشفى جمصة

كلف الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية مديرية الصحة بسرعة توريد ماكينات الغسيل الكلوي اللازمة لمستشفى جمصة، ومخاطبة الهيئة العامة للإسعاف لنقل سيارات الإسعاف الخاصة بها من فناء المستشفى، والتشديد على قيام مديرية الصحة برفع كفاءة المشرحة.

كما قرر شاروبيم إعادة توزيع جهاز التنفس الصناعي على أحد مستشفيات المحافظة للاستفادة منه طبقا لحاجة العمل، وسرعة إنهاء إجراءات الممارسة الخاصة بتوريد الأكسجين، وتكثيف الرقابة على الوجبات الغذائية للمستشفى وتوقيع الغرامات المنصوص عليها في العقد.

وأكد محافظ الدقهلية أنه لا تهاون ولا تسامح في أية مخالفات صحية أو أية تجاوزات تمس حياة المواطنين أو تعرض صحتهم للخطر.

تأتي قرارات محافظ الدقهلية في إطار تقرير اللجنة المشكلة لفحص الأوضاع على الطبيعة والوقوف على حقيقة وجود مخالفات بمستشفى جمصة المركزي والذي عرضه الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة.

وكانت كشفت تحقيقات النيابة الإدارية تحت إشراف المستشار محمد صلاح مدير النيابة الإدارية عن وجود إهمال جسيم داخل مستشفى جمصة بمحافظة الدقهلية حيث تم رصد تجهيزات لمستشفى جمصة المركزي بأجهزة ومعدات طبية، انتهت بتشوينها في المخازن دون استخدام.

جاء ذلك بناء على شكوى وصلت إلى النيابة الإدارية حول ارتفاع حالات الوفيات من الغرقى وحوادث السيارات إلى 89 حالة خلال عامين، ونقل المرضى والحالات إلى مستشفيات المنصورة ودمياط، رغم أن جمصة ضمن خطة تطوير وزارة الصحة، وتسلمها دفعات من الأجهزة المقرر توريدها وخاصة للعناية المركزة لم يتم تركيبها.

كما تبين تحويل ثلاجة الدم إلى مستشفى المنصورة العام، لعدم تشغيل بنك الدم داخل المستشفى، وغلق شبكة الغازات المنشأة منذ عامين، بحجة عدم تجهيز وتشغيل غرفة عناية مركزة.

ورصد فريق النيابة الذي تولى التحقيقات تواجد ما يقرب من 45 سيارة إسعاف متهالكة أكلها الصدأ غير مستعملة ومهملة بفناء المستشفى، ووجود مدرسة للتمريض بالدور الثاني مغلقة رغم أنها بحالة جيدة، ونقل الطالبات منها إلى مدرسة تمريض بلقاس من عام.

كما تبين وجود غرفتين للغسيل الكلوي غير مستغلتين، ودون أجهزة غسيل كلوي رغم أنها مزودة بالأسرة وموصولة بشبكة الغازات، وعدم تركيب أجهزة العناية المركزة رغم وجودها في المخازن واحتياج المستشفى لغرفة عناية.

واكتشفت النيابة أن كل العمليات التي يجريها المستشفى من العمليات الصغرى والجراحات البسيطة أغلبها عمليات طهارة أو فتح خراج، وتحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات القريبة، وأن وحدة الإسعاف نقلت 1558 حالة إلى مستشفيات أخرى في عام واحد.

وبمطالعة دفتر الإسعاف، تبين أن من بين الحالات المنقولة “صداعا، وارتفاع ضغط الدم، وجرحا بإصبع اليد اليسرى، وآخر بطول ٢ سم”، وأكد مسئول الإسعاف أن دورهم فقط نقل الحالات ولكن التشخيص من اختصاص الأطباء.

وأوصت النيابة الإدارية باستخراج الأجهزة والمعدات من المخازن وتركيبها لتأهيل المستشفى وتوفير خدمة للمرضى، كما وفرت بمعرفتها عددا من المعدات الناقصة لتشغيل المستشفى.

من جانبه شكل الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، لجنة من مديرية الصحة، لتركيب المعدات والأجهزة المتوفرة وتأهيل المستشفى، وفحص ملاحظات وتوصيات النيابة ومجازاة المخالفين بعد انتهاء التحقيقات، مشددا على عدم التهاون مع المخالفين.