29/03/2024

11 تكتيكا لأبوة هادئة.. سيطرة بلا صراخ

الغضب والإحباط مشاعر إنسانية لا يمكن تجاهلها، وهذا لا يعني أنه يجب أن تقع ضحية لمشاعرك السلبية. ولكن كشخص بالغ عليك الالتزام تجاه نفسك وعائلتك والسيطرة على عواطفك وتخطي نوبات الغضب بشكل أفضل

لنواجه الأمر؛ الأبوة والأمومة أمر يراه الكثيرون صعبا، فقد يكون الأمر محبطا ذا كنت تريد ببساطة أن تقضي حاجتك بمفردك أو تأخذ دشًا لأكثر من دقيقتين دون أن تسمع صوتًا خارج الستارة، أو عندما تخبر طفلك عن وقت إطفاء الضوء عندما يغادرون غرفة ويتجاهلون ذلك، وغير ذلك من المواقف التي يمكن أن توصلك إلى مرحلة سحب “شد” شعرك.

يأتي الصراخ على الأطفال كخطوة تالية، وهو إحدى الطرق التي يعبر بها العديد من الآباء عن غضبهم وإحباطهم. ليس لأنهم يريدون بالضرورة ذلك، لكن لأنهم أحيانًا يغمرهم الشعور بذلك، أو يفقدون السيطرة على أنفسهم في أوقات أخرى. لذلك قد يكون من الأسهل أن تتعلم بعض الاستراتيجيات حتى تصبح أبا أو أما أكثر هدوءًا.

وتشير الدراسات إلى أن الصراخ يجعل الأطفال أكثر عدوانية على المستوى الجسدي واللفظي؛ فبصفتك أحد الآباء فإن رفع صوتك إلى درجة الصراخ سلوك يخيف الأطفال ويجعلهم يشعرون بعدم الأمان.

وقد ثبت أنه يسبب تأثيرات طويلة المدى، مثل القلق، وانخفاض تقدير الذات، وزيادة العدوان. بعكس الأب الهادئ أو المسالم الذي يبعث على الاطمئنان، مما يجعل الأطفال يشعرون أنهم محبوبون ومقبولون على الرغم من السلوك السيئ.

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يقدمها “معهد تنمية الطفل” ويمكنك اتباعها عند مواجهة موقف ما يجعلك تشعر بغليان دمك، وتعلم كيفية إدارة غضبك والوصول إلى حل سلمي في التعامل مع الأطفال، وهي:

1. النظر في العواقب السلبية للغضب

من المغري أن تتعايش مع سخطك على المدى القصير، ولكن الاستسلام للغضب قد يسبب المزيد من التحديات، لذلك قبل أن تهاجم أطفالك أو تأخذ – ما تعتبره – إجراءات مناسبة، ضع في اعتبارك أولا كيف ستكون الأمور عندما يختفي دخان الغضب.

2. امنح نفسك مهلة

ليس فقط من أجل الأطفال الصغار، ولكن يحتاج البالغون أيضًا إلى استراحات قصيرة للهدوء.

خذ نفسا عميقا، وأعط نفسك بضع دقائق للعودة إلى عقلك، وكن في مكان هادئ لاتخاذ قرارات الأبوة والأمومة المناسبة.

3. دع أفراد عائلتك يخطئون

ليس من أجل إثبات أن هناك خطأ ما؛ فقط دعهم يخطئون فمسؤولية الآباء تعليم أطفالهم الفرق بين الصواب والخطأ.

ومع ذلك، لا يمكنك التحكم في الاختيارات التي يقوم بها الأطفال دائما، ولكن في نهاية المطاف سيتعين عليهم التعلم من النتائج عندما يواجهون عواقب الخطأ.

4. حدد أيهما أكثر أهمية: أن تكون سعيدا أم على صواب

العديد من مواقف الجدال هي نتيجة لرغبتك في أن تكون على حق، فإذا اخترت أن تكون سعيدًا بالفوز في كل نقاش ساخن مع أطفالك، فستكون حياتك أكثر متعة، وستصبح أكثر استرخاءًا بشكل عام . فأيهما أكثر أهمية بالنسبة لك؟

5. خذ دقيقة لملاحظة غضبك

بدلاً من الاستجابة للإحباط ونوبات الغضب، خذ وقتًا لفحصها. أي اجعل نفسك طرفا ثالثا يشهد غضبك وانزعاجك، وحدد ما هو شعورك؟ ومن أين تأتي المشاعر من جسمك؟ هل هي في الرأس أو الصدر أو المعدة؟ هل تغير تنفسك؟ هل تهز يديك بشكل ملحوظ؟

عن طريق فك الارتباط بين السلوك والغضب، يمكنك الحصول على نظرة مختلفة، وبالتالي تساهم في إضعاف العواطف السلبية.

6. اسأل نفسك عن سبب انزعاجك

هل جرحك شخص ما جسديا؟ هل خذلك أحدهم؟ هل خرق واحدة من القيم الخاصة بك؟ اكتشف سبب الإحباط، وستتمكن بعد ذلك من اتخاذ الخطوات اللازمة لاكتشاف الحل المناسب.

7. التركيز على الصورة الكبيرة

تخيل أنك عرفت أن العالم سينتهي يوم الجمعة المقبل، فهل ستشعر بالضيق إذا لم يضع طفلك حقيبته في المكان الصحيح؟ بالطبع لا.

8. ابحث عن الحلول بدلاً من محاولة الشعور بالتحسن

التعبير من خلال الغضب هو وسيلة مؤقتة تشعر نفسك بالتحسن، ولكن بدلا من الصراخ على أطفالك – على سبيل المثال – عليك العمل على إيجاد حل سلمي، وستكون النتيجة أفضل بكثير وتستحق الوقت المبذول فيها.

9. تأكد من فهم المواقف جيدا

لماذا تغضب من أطفالك قبل أن تعرف الحقائق؟ تأكد من أن المشكلة ليست بسبب سوء فهم محتمل بينك وبين أطفالك.

10. تعلم ممارسة تقنيات الاسترخاء

كلما كنت أكثر استرخاءً بشكل منتظم بصفتك ولي أمر، كلما قلت احتمالية غضبك، لذلك يمكن أن تكون تقنيات الاسترخاء مفيدة لك، فتعلم كيف تهدئ نفسك من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء.

11. انزعاجك فرصة لإيجاد السلام

في كل مرة تشعر فيها بالضيق، انظر إلى الموقف على أنه فرصة لممارسة مهاراتك في إدارة الغضب، والتزم بإدارة نوبات الإحباط بشكل أفضل مما فعلت في المرة السابقة.

تجنب السماح للغضب والإحباط والانزعاج من السيطرة عليك، وكن إنسانا محبوب فلديك خيارات متاحة تساعدك لتكون أبا مسالما هادئا، واسع لإيجاد الحلول السلمية بدلا من الاستسلام الفوري لدوافعك.

تصنيفات