كيف تساعدين طفلك ليصبح شخصية متوازنة؟!
من المعروف أنّ عملية التربية هي إحدى العمليات الشاقة والتي يقوم بها الوالدين تجاه أطفالهم بغية تقويم سلوكياتهم وأفعالهم وتوجيههم نحو الأمور الصائبة في حياتهم، إلا أنّ بعض الأمهات والآباء يخفقون في جعل شخصية الطفل متحيزة تجاه إحدى جوانب حياته أكثر من غيرها، فينشأ طفلاً متفوقاً في جهة ومهزوزاً من ناحية أخرى، لذا قد نرى بعض الأطفال الناجحين دراسياً لا يجيدون التواصل مع الآخرين.
اليكى بعض الخطوات التي تُساعد الأمهات في تنشئة طفل متوازن، فقالت: “من أهم الخصال التي يجب أن يُعلِمها الوالدين لأبنائهم هي التوازن في الأمور الحياتية، ويمكن ذلك عبر عدة خطوات منها:
1- نمّي طفلك على معرفة طرق الاتصال مع الآخرين وكيف ينجح اجتماعياً وعاطفياً، فالدراسة والكتب والمراجع لا تكفي لوحدها لتعليم أبنائنا، فهم بحاجة لمهارات التفاعل مع العالم الخارجي، والاتصال المبكر مع الأشخاص والأشياء المختلفة.
2- تفهمي طبيعة الأطفال واحتياجاتهم الإنمائية في مراحلهم العمرية فلكل مرحلة خصائصها ومتطلباتها، فالأطفال بحاجة إلى اللعب والمرح كحاجتهم إلى المعرفة والعلم من جهة، وكحاجتهم إلى الغذاء الذي يؤمن لهم نمواً بدنياً سليماً، لذا الجمع بين كل تلك المتطلبات بأكبر قدر ممكن، أمر مطلوب.
3- عزّزي حاجة الطفل للتجربة والفشل حتى يتعلم المهارات اللازمة له لمواجهة متطلبات الحياة بالممارسة العملية وليس نظرياً، وهنا تتحقق متطلبات نمو الطفل العقلي والعاطفي والبدني والروحي والنفسي والاجتماعي، وكل هذا يبني شخصية سوية متكاملة تُمكنها من ممارسة دورها في مستقبل حياتها بفاعلية واقتدار.
4- درّبي طفلك على مهارة تنظيم الوقت وتقسيم اليوم على العديد من الأمور الحياتية، فهي تساعده بشكل كبير على تحقيق التوازن بين الدراسة وما تشملها من امتحانات وواجبات مدرسية وبين اللعب، فكثير من الأطفال يعجزون عن التنسيق بين هذين الأمرين تحديداً فيقعون في فخ الخلل.
5- امنحي طفلك الاستقلالية والتعبير عن آرائه بحرية ومزاولة ما يُحب بعيداً عن الإكراه، فلا تجبري طفلك على مزاولة رياضة معينة لأنّك ترين فيها مصلحته دون إقناعه.
6- ساعدي طفلك على اكتشاف قدراته ومواهبه حيث أن ذلك يُعزز لديه ثقته بنفسه ويجعل منه شخصية متوازنة.
7- التعاطي الإيجابي مع الطفل يعتبر من أهم الخطوات التي تجعله قادراً على تخطي المشاكل والعوائق بسبب قدرته على النظر بإيجابية وإيجاد الحلول حتى في أعظم الصعوبات، وهذا ما يساعده على تخفيف الضغط عن نفسه وتحقيق توازنه الداخلي.