“متحرش المنصورة”.. من عائلة مرموقة .. يعمل بشركة بترول .. يعانى اضطراب نفسى
ظهرت بعض المعلومات المذهلة بخصوص الشاب “محمد.ح.ع”، 33 سنة الذي اتهم بالتحرش بفتيات جامعة المنصورة، بعد أن تصدر مقطع فيديو ظهر به يلامس بعض الفتيات أمام بوابة جامعة المنصورة ، حيث نشأ داخل أسرة تميزت بالتفوق الدراسي .
وتداول مقطع الفيديو العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى قيام الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية بالبحث عنه حتى تمكنوا من الوصول إليه وعرضه على النيابة العامة لتقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
لم يتوقع أحد أن يرتكب الشاب الثلاثيني نجل أحد أشهر الجراحين بمدينة المنصورة، وشقيق الطبيبات الثلاث تلك الواقعة، فالجميع في المنطقة التى يقطن بها داخل مدينة المنصورة يعرفونه جيدا وأكدوا أنه يمتاز بحُسن الخلق، حتى أتت قوة من قسم مكافحة جرائم الآداب إلى المنزل طارقة الأبواب لتصطحبه إلى مديرية الأمن.
“مش مصدقين اللى بيحصل بس والله مريض وبيتعالج”.. بتلك الكلمات بدأت “سامية.م” إحدى جيران المتهم “محمد”، حديثها، مشيرة الى أنه دمث الخلق ويعيش في عزلة تامة بعد نوبة من الاكتئاب ألمّت به منذ عام 2011 بعد وفاة شقيقته الدكتورة”م” والتي كانت تكبره بسنة واحدة فقط نظرا لارتباطة الشديد بها، وبعد فترة لحق بها والده لتزداد حالة الاكتئاب لديه وأصبح يمر بظروف نفسية سيئة.
وأضافت جارة المتهم، أن “محمد” تعرض لانتكاسة فى حالته النفسية لكنة كان دائما متماسكا، وعاش برفقة زوجته وكان يحبها بشدة إلا أن الظروف التى ألمت به جعلته فى وضع نفسي سيء، مما استدعى تدخل شقيقاته البنات وجميعهن طبيبات، فالأولى أستاذة جامعية بالولايات المتحدة الأمريكية، والثانية أستاذة جامعية بإحدى الجامعات اليابانية والثالثة طبيبة بشرية بأحد مستشفيات المنصورة.
وأوضحت أن نوبة الاكتئاب زادت عند “محمد” خلال الأشهر الماضية، بعدما تركته زوجته التي لم تتحمل ظروفه النفسية، الأمر الذي اضطر أطباؤه المعالجون لزيادة الأدوية فأصبح يسير هائما ويتغيب عن عمله بشركة بالبترول.
وتابعت سامية: “مقدرش أقول عليه مظلوم بس اللى عمله دا كان خارج عن إرادته”.
وأوضح أمجد الفرماوي، محامي المتهم، أنه ألقى القبض عليه مساء الثلاثاء بعد انتقال قوة من ضباط مباحث جرائم الآداب إلى منزله واصطحابه دون أي مقاومة.
وأشار إلى أن موكله عُرض على النيابة في الصباح الباكر وحضر معه وبدأ وكيل النائب العام فى مناقشته وتوجيه الأسئلة إليه رغم ظهور أعراض المرض النفسي عليه وبدأ في الحديث عن معاناته من المرض النفسي منذ 10 سنوات، واستمر التحقيق لأكثر من 3 ساعات متواصلة متحدثا عن أسباب مرضه مرورا بارتكابة واقعة التحرش.
وأكد الفرماوي، محامي المتهم، أن تلك الواقعة الأولى للمتهم، حيث إنه كان يسير على العلاج منتظما إلا انه قام بتغيير نوع الدواء الذى الى أدى إلى قيامه بأفعال لا إرادية، مشيرا إلى أنه فور حدوث الواقعة تم الاتصال بطبيبه الخاص لحجزه لتغيير أنواع العلاج، إلا أنه تم القبض عليه قبل الذهاب للطبيب.
وأضاف أنه أثبت الروشتات الطبية في تحقيقات النيابة وطالب بتحويله إلى الطب النفسي للتأكد من حالته النفسية، حيث إنه لم يدرِ بتلك الواقعة التي فعلها إلا من خلال أقاربه عندما انتشر الفيديو وأصيب بصدمة نفسية عندما وجد نفسه يفعل ذلك.
ولفت إلى أنه كان يتوقع من النيابة أن تحوله للطب النفسي، ولكنه فوجئ بتحويله إلى الأدلة الجنائية لبيان هل هو من في الفيديو أم لا مع أننا معترفون أنه هو من بالفيديو.
يذكر أن النيابة العامة قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات مع عرضه اليوم الخميس أمام الأدلة الجنائية لمطابقته بالفيديو المرفق بكارت ميموري.