مخاطر غسل اللحوم قبل طهيها .. من بينها التسمم الغذائي
يعتبر غسل اللحوم من العادات الخاطئة المنتشرة بين الناس، إذ يعتقد الأغلبية العظمى منهم أن غسلها يؤدي للتخلص من البكتيريا الموجودة عليها.
ويؤكد المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض أن اللحوم النية ينبغي أن توضع إلى الشواية مباشرة، دون غسلها لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى انتشار البكتيريا.
ويوضح دانييل جرين، مساعد مدير علم الأحياء الدقيقة الإكلينيكي في المركز الطبي لجامعة نيويورك، إن هذا التلوث المتبادل بين اللحم والماء، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض التي تنقلها الأغذية، ومن بينها الإصابة بعدوى السالمونيلا البكتيرية، التي قد تسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها.
هل غسيل اللحم يقتل الجراثيم؟
يقوم البعض بغسل اللحم بالماء الجاري، ونقعها في الآنية، اعتقادًا منهم أن غسل اللحم يقتل البكتيريا الموجودة به، ولكن ذلك الاعتقاد خاطئ، وفقًا لـ “دانيل جرين”.
يشير جرين إلى أن الغسيل ليست فكرة فعالة، مؤكدًا أن الماء غير قادر على قتل البكتيريا بل إن غسيل اللحم بتلك الطريقة يساعد على نشر البكتيريا في أرجاء المكان.
ويمكن للبكتيريا أن تنتشر في دائرة قطرها 100 سم، دون حاجة لملامسة الأواني والاطعمة غير الملوثة، وتجد البكتيريا في المطبخ بيئة خصبة للنمو والانتشار، و يمكنها أن تخترق أنواع أخرى من الطعام وتقوم بإفساده.
كيف يؤثر غسيل اللحم على الأشخاص؟
وبمجرد وضع اللحم في الماء تنتقل البكتيريا إليه، ثم تنتقل إلى الإناء الموضوعة به، أو السكين المستخدم لتقطيعها، ومنهما إلى أيدي الإنسان، ويمكن أنت يؤدي تراكم البكتيريا إلى الإصابة بعدد من الأمراض المنقولة من الغذاء.
ويمكن أن تؤدي اللحوم في هذه الحالة إلى الإصابة بالتسمم الغذائي الذي يتسبب في ظهور عدد من الأعراض من بينها:
– الإسهال.
– آلام البطن.
– القيء.
– التهاب المعدة.
– تؤثر الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء على الجهاز المناعي للجسم، خاصة فغي حالة الأشخاص الذين يتعاملون مع اللحوم النيئة بشكل مستمر.
اللحوم المجمدة والبكتيريا
اللحوم المجمدة أقل ضررًا من اللحوم الطازجة من جهة نقل البكتيريا، ولكن إذا تم التعامل معها بشكل سليم، وأحيانًا تساعد درجة الحرارة المنخفضة على قتل أنواع معينة من البكتريا الموجودة في الطعام، مما يقلل من مخاطرها.
وينصح أخصائيو التغذية بالتعامل مع اللحوم المجمدة بالطريقة التالية:
– عند استخراج اللحوم المجدة من الفريزر يجب عدم تعريضها مباشرة إلى درجة حرارة الغرفة، بل يجب وضعها في الثلاجة من الليلة السابقة لطهيها في وعاء جاف ونظيف.
– التخلص من الماء المستخلص منها بعناية ثم نقلها في وعاء آخر نظيف.
– تعريض اللحمة للنار بعد التأكد من غليان الماء، أو سخونة الشواية، فإذا وضعت بالماء وهو لم يغلي يساعد ذلك على نمو البكتيريا، وكذلك بالنسبة للشواية.
– تفقد اللحوم نسبة من قيمتها الغذائية إذا تم وضعها في الماء أو غسلها بالماء الجاري.