«إلا ضسر صفري» (إذا لم يحترمكِ صفِّري)، بهذا الهاشتاغ، اختارت حملة «ماساكتاش» (لن أسكت)، محاربة التحرش والاعتداء على النساء، داعية من خلالها المغربيات إلى اقتناء «صافرة»، واستعمالها في حالة التعرض للتحرش الجنسي بالشوارع والأماكن العمومية.
أسلوب احتجاجي جديد بالبلاد، مُستوحى من حملة مشابهة بالمكسيك، عمد خلالها مسؤولون إلى توزيع الصافرات على المواطنات درءاً للتحرش، وهو نفس ما سارت إليه حركة «ماساكتاش»، داعية المغربيات إلى تكوين مجموعات صغيرة من أجل اقتناء وتوزيع «صافرات» على الفتيات والنساء بالشارع.
الصفير هو الحل
الحملة الفريدة من نوعها بالمغرب تُشجِّع المغربيات على إطلاق صفير، كوسيلة للاحتجاج على المضايقات والتحرش الذي تتعرض له المغربيات بجميع الفئات العمرية في الشارع، ابتداء من السبت 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. بالنسبة للسيدة مارية كريم، واحدة من بين سيدتين مغربيتين أسَّستا حركة «ماساكتاش»، فإن أكثر ما يساعد المتحرش على الاستمرار في أفعاله المُخزية والتمادي فيها، هو الموروث الثقافي والتربية التقليدية التي تجعل من المرأة ضحية يجب عليها أن تلتزم الصمت. للصافرة رمزيتها ضد الرُّكون للصمت والخوف، وفق مارية كريم، متحدثة لـ «عربي بوست» بحماس شديد عن حملة «إلا ضسر صفري»، موضحة أن حَمل كل مغربية لصافرة في حقيبتها واستعمالها في حالة تعرُّضها للتحرش في الفضاءات العمومية سيكون بمثابة توثيق لما جرى لها، تجعل المتحرش في موقف محرج ليتحمَّل مسؤوليته القانونية إزاء ما حدث.
#Masaktach #Ila_dsser_seffri A partir de Samedi 10 Novembre 2018 et simultanément dans toutes les villes du pays, nous…
Posted by Marwa Balagh on Thursday, November 8, 2018
سلوكيات يعاقب عليها القانون؟
وتعتبر الحركة أن الوقت حان من أجل الوقوف جميعاً في وجه هذا السلوك المشين، الذي يهدد سلامة وأمن النساء المغربيات، عبر فضح المتحرشين بالشارع العام وعلى الملأ، على حد تعبيرها.
Il vous suit en voiture? Il vous siffle? Il vous drague? Prenez le monde à témoin. Dénoncez le. Soufflez aussi fort que vous pouvez dans un sifflet.#Masaktach #ila_dsser_seffrihttps://t.co/lSDqkaVWzi
— Ma-Aria-Mia (@maria__karim) November 5, 2018