05/12/2024

ممارسات يومية تشعر أطفالك بالحب

يحتاج الأطفال إلى حب الآباء، ووقتهم واهتمامهم الكامل، فممارسات الآباء هي أهم تأثير يحدث في حياة الأبناء، ومن خلال مساعدتهم يشعرون بالأمان وبالثقة بالنفس.

وتعد العادات والطقوس التي تسير بشكل منتظم في حياتك الأسرية هي الأكثر تأثيرا في حياة أطفالك، حتى وإن كان يومك أكثر ازدحامًا، لكن يمكنك إظهار اهتمامك بطفلك خلال الأنشطة اليومية العادية.

ضع في اعتبارك الأفكار التالية، وادمجها في روتينك المعتاد، حتي يشعر طفلك بأنه محبوب وذو قيمة في حياتك، وذلك بحسب موقع “childdevelopmentinfo“:

1. كن يقظا:

استمع باهتمام عندما يتحدث طفلك معك، وذلك من خلال التوقف عما تفعله، والحفاظ على اتصال مباشر بالأعين.

شاركهم حماسهم حول ما يناقشونه معك، حتى إذا كان الموضوع يتعلق بالحشرات أو بفيلم شاهدته مائة مرة.

إذا لم تكن قادرًا على إيقاف ما تفعله؛ وضح ذلك لطفلك، وتأكد من متابعة المحادثة في وقت لاحق من اليوم، حتى توفر لطفلك اهتماما غير مجزأ.

2. إظهار المودة:

امنح طفلك الأحضان والقبلات بشكل منتظم، حيث يساعد الاتصال الجسدي في الترابط مع أطفالك.

ووفقا لمؤسسة Child Trends، وهي منظمة بحثية غير هادفة للربح، تشير الدراسات إلى أن ارتفاع تقدير الذات والتواصل بشكل أفضل بين الآباء مع أطفالهم، هي أمور تحقق الدفء والمودة وتقلل من المشكلات النفسية والسلوكية لدى الأطفال.

3. الثناء الحقيقي:

عندما يتعلق الأمر بمدح طفلك، اسمح له بمعرفة أنك تفخر به للقيام بجهد ما، بغض النظر عن النتيجة المترتبة على ذلك.

لا يعني ذلك مدح طفلك على كل شيء يفعله، بل أن يدرك متى يفعل شيئًا خارجًا عن المألوف، أو عندما يعمل بجد لتحقيق هدف ما.

4. اطلب المساعدة:

اطلب مساعدة طفلك في الأعمال المنزلية وامنحه فرصة لتعليمك كيفية القيام بالأشياء أيضًا، فمثلا بإمكانك أن تطلب منهم تجهيز طاولة العشاء، أو إخراج القمامة، أو المشي على الكلب.

أخبر طفلك أنك تقدر الدور الذي يقوم به في تأدية مهامه المنزلية، واشكره على شرح كلمة عامية جديدة، أو عرض طريقة استخدام التطبيقات الشائعة التي قد يستخدمها، مثل Snapchat.

5. جولة بالسيارة مع طفلك:

اجعل لمهامك التي تقوم بها بواسطة السيارة، معنى من خلال دعوة طفلك للانضمام إليك.

ورغم أن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول قليلاً للانتهار من قائمة المهام، إلا أن الحديث مع طفلك على طول الطريق أمر يستحق ذلك.

6. طقوس وقت النوم:

الوقت المستغرق في التحضير للنوم يعد فرصة مثالية للاسترخاء والتواصل. حيث يمكنك منح طفلك الأحضان والقبلات ومشاركته كتابه المفضل.

احكِ لطفلك قصصًا تستند إلى تجاربك الواقعية، وانسج في قصتك شيئا محددا حدث في يومك مع طفلك.

7. استمتع بالوجبات العائلية:

تشير الأبحاث إلى وجود فوائد جسدية وعقلية وعاطفية من خلال المشاركة وحضور الوجبات العائلية بشكل منتظم. فيعد تناول العشاء معًا فرصة لقضاء بعض الوقت في التواصل كأسرة واحدة.

ضع قاعدة للأسرة، بأن أوقات الوجبات تعد أوقاتا خالية من أي جهاز إلكتروني قد يسبب أي تشتيت لكم.، حتى يشعر الأطفال بالأهمية التي يبديها آباءهم بيوم الأبناء، ويتشاركون في طرح الأسئلة وفي المناسبات اليومية.

أنشطة ممتعة لطفلك:

تساعد المفاجآت المدروسة الطفل على الشعور بالأهمية، وهناك العديد من الطرق لإضفاء السعادة على يوم طفلك دون الحاجة إلى إنفاق الكثير من المال.

جرب هذه الأفكار:

1. أرسل رسالة: تلقي رسالة بريدية من شخص ما يعد أمرا نادرا جدًا في هذه الأيام، لدرجة أن أي شيء قد ترسله قد يشعر الطرف الآخر بأنه مميز.

قم بكتابة رسالة إلى طفلك وإرسالها بالبريد الإلكتروني في عيد ميلاده، أو إرسال بطاقة تحمل عبارة قصيرة لإظهار اهتمامك بطفلك، وهذا شيء لن ينساه أبدًا.

2. خطة تنزه: تمنحك الرحلات القصيرة وقتًا جيدا مع عائلتك، وتساعد طفلك على مواصلة التعلم خارج الفصل الدراسي.

قم بزيارة أحد المتاحف في منطقتك، وناقش مع طفلك ما يتبادر إلى ذهنه، أو اذهب إلى مكتبة مدينتك، وشجع طفلك على انتقاء بعض الكتب التي يمكنك قراءتها معه في وقت لاحق ذات المساء.

3. احتفال الأعياد: إنشاء تقاليد خاصة بالأسرة في الأعياد والعطلات، أو القيام بالأنشطة البسيطة مثل تحضير الحلوى المفضلة يمكن أن تخلق ذكريات دائمة بينك وبين طفلك.

شعور أطفالك بأنهم محبوبون وذو قيمة سيساعدهم على أن يصبحوا بالغين سعداء وأشخاصا مسؤولين، لذلك كن سعيدًا بوقتك معهم، وكن سبب في تذكر ذكريات ممتعة لسنوات قادمة.

تصنيفات