15/04/2024

المتحف البرازيلي احترق.. ومصير القطع الأثرية المصرية مجهول

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تجري تنسيقات مع السفارة المصرية لدى برازيليا (عاصمة البرازيل) للوقوف على الحالة الراهنة للقطع الأثرية المصرية التي يضمها المتحف القومي بمدينة «ريو دي جانيرو» بالبرازيل عقب نشوب حريق ضخم فيه.

وكان ذلك المتحف يضم 20 مليون قطعة أثرية وعلمية، بينها نحو 700 قطعة أثريية فرعونية إلى جانب بعض التماثيل البرونزية والتوابيت والتماثيل وبعض الأقنعة المصرية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الآثار اليونانية الرومانية.

وأعربت الوزارة المصرية في بيان لها عن “دعم مصر الكامل للجانب البرازيلي، واستعدادها من خلال وزارة الآثار لتوفير الخبرة الفنية اللازمة في مجال حماية التراث وترميم القطع الأثرية بكل أنواعها وعصورها التاريخية في حالة طلب الحكومة البرازيلية ذلك”.

من جانبه، أكد مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، “الحسين عبدالبصير” أن حريق متحف البرازيل الوطني خسارة كبيرة لتاريخ الإنسانية، مشيرا إلى أنه يضم آثارا يرجع تاريخها إلى 200 عام.

وأشار إلى أن المتحف كان يضم أقدم هيكل عظمى في تاريخ الأمريكتين يسمى (لوتسيا) ويرجع تاريخه إلى حوالى 12 ألف عام، لافتا إلى أنه قام بزيارة تفقدية للمتحف عام 2013.

واندلع حريق ضخم في متحف “ريو دي جانيرو” الوطني، أحد أقدم متاحف البرازيل، دون أن يتسبب بوقوع ضحايا. بينما كانت الخسائر المادية فائقة بما يعادل ضياع تاريخ فترة قرنين كاملين من الزمن.

وكان المتحف مغلقا أمام الزوار لحظة اندلاع الحريق الذي لم تُعرف أسبابه بعد، فيما يستنكر المسؤولون غياب الاستعدادات في المبنى التاريخي لمثل تلك الحوادث، وانتقدوا الإهمال الذي أدى لتقليص ميزانية المتحف.

وقال ناطق باسم فرق الإطفاء في ريو دي جانيرو: “حتى الآن لم ترد أي تقارير عن وجود ضحايا، انتشر الحريق بسرعة، فثمة الكثير من المواد القابلة للاشتعال فيه”.

وامتد الحريق إلى مئات القاعات في المتحف آتيا على كل شيء، وبعد أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة من بدء مكافحته، لم يكن رجال الإطفاء نجحوا في احتواء الحريق.

ويعتبر المتحف الذي أسسه الملك “جواوا السادس” العام 1818 من أقدم المتاحف وأعرقها في البرازيل، وتضم هذه المؤسسة الثقافية والعلمية أكثر من 20 مليون قطعة قيمة.

تصنيفات