26/04/2024

تتبع إرهابي مسجد الاستقامة أنقذ سكان الدرب الأحمر

كشف حادث الدرب الأحمر يقظة الشرطة المصرية ومجهوداتها المبذولة لتحديد هوية ومكان الإرهابي حسن عبدالله.

في 4 أيام فقط، تمكنت قوات الأمن من الوصول إلى الإرهابي الذي حاول استهداف قوة أمنية في محيط مسجد الاستقامة بعبوة ناسفة، في مكان اختباءه بمنطقة الدرب الأحمر.

وكشفت وزارة الداخلية في بيان تفاصيل الحادث الذي وقع في منطقة الحسين بمحافظة القاهرة، قالت فيه: في إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية، لاستهداف قوة أمنية أمام مسجد الاستقامة بالجيزة، عقب صلاة الجمعة الموافق ١٥ الجاري، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.

وتابع البيان: قامت قوات الأمن بمحاصرته، وحال ضبطه والسيطرة علبعديه، انفجرت إحدى العبوات الناسفة، التي كانت بحوزته، مما أسفر عن مصرع الإرهابي واستشهاد عدد من رجال الشرطة.

عثرت الشرطة في شقة الإرهابي على كمية هائلة من المواد المتفجرة، والمواد الخام المستخدمة في صناعة القنابل، كاشفة الغطاء على عظم العملية الأمنية التي أحبطت عمليات إرهابية كان ينوي الإرهابي تنفيذها خلال الفترة المقبلة.

وكشف فحص خبراء المفرقعات وقوات الأمن، عن مفاجأة في متحويات الشقة، حيث ضمت كمية كبيرة من المتفجرات، وفوارغ قنابل ومادة tnt شديدة الانفجار.

وقال مصدر أمني إن بطولات رجال الشرطة أحبطت مخطط الإرهابي لشن سلسلة من العمليات الإرهابية تستهدف المواطنين ورجال الشرطة وشخصيات مهمة، مشيدا بيقظة الأجهزة الأمنية وحرفيتها في تتبع الإرهابي.

ومنفذ التفجير الإرهابي هو الحسن عبدالله ويبلغ من العمر 37 عامًا، سبق احتجازه قبل 3 أشهر للاشتباه في جريمة قتل.

واكتشفت الأجهزة الامنية أن الارهابي زود القنبلة بعداد تنازلى “تايمر” ، وان العبوة معدة لتفجير المنزل بالكامل.

وقالت شبكة “سكاي نيوز” ان قوات الأمن أخلت المنزل الواقع بمنطقة الغورية وسط القاهرة من السكان تمهيدًا لتفتيشه، قبل أن تعثر فيه على مصنع من المتفجرات.

وكان نشطاء قد تداولوا على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقطع فيديو يجسد لحظة تفجير انتحاري الحسين نفسه بعد أن تمكنت قوات الأمن من التوصل إلي المكان الذى كان يختبئ فيه بمنطقة الدرب الأحمر، بعد أيام قليلة من التفجير الذى وقع قرب مسجد الاستقامة بالجيزة.

وظهر فى الفيديو الإرهابي وهو يضع كماكمة على وجه ويرتدي قبعة حتى لا تكشف كاميرات المراقبة هويته، وفور خروجه من أحد المنازل بحي الجمالية وهو يستقل دراجته الهوائية حاصرته قوات الأمن، وعندما همت القوة الأمنية بإلقاء القبض عليه فجر نفسه، ما أسفر عن مقتله واستشهاد بعض أفراد الشرطة وإصابة آخرين.

أسفرت الواقعة عن مصرع الإرهابي، واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني، وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابه ضابطيْن، أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام”، فيما ارتقى ضابط الأمن الوطني شهيدا في وقت لاحق أمس متأثرا بإصابته، ليرتفع عدد الشهداء إلى 3.

ويعتبر تفجير الحسين هو الحادث الإرهابي الثالث الذى تتعرض له البلاد خلال أربع أيام فقط، بعد حادث مسجد الاستقامة يوم الجمعة الماضي وحادث استهداف قوة أمنية تابعة للجيش المصري بسيناء، ما أسفر عن إصابة واستشهاد 15 عسكريا.

 

تصنيفات