29/03/2024

«خليها تصدي وتعنس».. حملات المصريين في خفض الأسعار

خليها تصدي.. خليها تعنس.. خليها تعفن.. حملات إلكترونية شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، الأيام الأخيرة، في محاولة من المصريين لمواجهة ارتفاع وغلاء الأسعار، أملًا منهم في الاتحاد لتخفيض الأسعار .

ويعاني قطاع كبير من المواطنين بفعل معدلات التضخم المرتفعة، إضافة إلى جشع بعض التجار في تحقيق مكاسب على حساب ميزانية المواطن، إلى جانب بعض الاشتراطات المجتمعية والتقاليد الباهظة أحيانا.

وردا على ذلك، بدأ مواطنون يدعمون بشدة حملات الاستغناء والامتناع السلبي عن الشراء أو الزواج، للضغط على التجار، أو الأهالي، للتخلي عن التقاليد المكلفة أو الطمع في المكاسب الكبيرة.

بداية القصة

ترجع بداية القصة إلى شهر أغسطس من العام الماضي، حينما أطلق عدد من المواطنين حملة خليها تعفن، اعتراضًا على ارتفاع أسعار الخضروات بطريقة جنونية، وحققت الحملة نجاحًا و عملت على تخفيض الأسعار مرة أخرى، وسط مخاوف من التجار وقتها من عودة مثل تلك الحملات مرة أخرى .

خليها تصدي

وبدأ الشباب في إطلاق حملة خليها تصدي، بعد دخول اتفاقية 0 % جمارك على سيارات الاتحاد الأوروبي، وفقا للإتفاقية البرمة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي عملت على تخفيض بسيط لأسعار السيارات الأوروبية، على غير المتوقع من المواطنين نتيجة تلاعب تجار السيارات بالأسعار ، واستطاعت الحملة عرقلة حركة البيع والشراء في أسواق السيارات وتراكمها دون بيع.

خليها تعنس

وعلى غرار “خليها تصدي”، أطلق الشبابحملة خليها تعنس، لتنتقد المغالاه في المهر في المجتمع، وارتفاع تكاليف الزواج، والشروط العقيمة التي تضعها الأسر خلال الاتفاق قبل الزواج، والتي وجد فيها العديد من الشباب ضالتهم حتى تكاتفوا مع الحملة، والتي استطاعت أن تصل للعديد من الأسر.

ستجني ثمارها قريبًا

وتوقع الخبراء الاقتصاديون أن نوعية هذه الحملات ستثمر عن نتائج إيجابية حال تطبيقها على سلع بعينها دون أخرى بإستثناء حملة “خليها تعنس”، ما وصفوها بتدني فى أخلاقيات المجتمع.

وفسر الخبير الاقتصادي، شريف الدمرداش، أسباب خروج هذه الحملات، نتيجة عدم وجود منظومة حقيقية للرقابة على الأسواق من شأنها ضبط أسعار السلع والمنتجات التي شهدت ارتفاعًا غير مسبوق.

وأكد “الدمرداش”، أن مثل هذه الحملات التى تنادى بمقاطعة بعض السلع كالسيارات واللحوم وغيرها ستنجح فى خروج بعض التجار من الأسواق بعد بوار سلعهم، مشددًا على ضرورة وجود رقابة الأسواق لإنقاذ المواطن “ضحية” الغلاء.

وشاركه الرأي، الخبير الاقتصادى رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية رشاد عبده، مؤكدًا أن حملات “خليها” ستحقق جدوى حال تطبيقها على قطاعات وسلع بعينها دون أخرى كمقاطعة السيارات أو اللحوم إما حملة خليها تعنس وصفها بـ “الإسفاف وتدنى اخلاقيات المجتمع”.

تصنيفات