النشأة والموقع

يرجع تاريخها إلى العصر المملوكي حيث أنشأها الأمير حماد بن مقلد البقرى بك عام 1024 هجرية  1615 ميلادية ، وضمتها هيئة الآثار الإسلامية في 21 نوفمبر 1951، بقرار رقم 1035 وتقع هذه الزاوية بجوار المسجد الغمرى.

المواصفات

تتكون الزاوية من صحن تحيط به أربعة إيوانات متعامدة، مغطاة بسقوف خشبية مزخرف بنقوش ملونة متعددة الألوان ومذهبة.

فالواجهة الغربية تطل على نهر النيل وبها المدخل الرئيسي، وهو عبارة عن مبنى حجري به فتحة المدخل عليه باب خشبي من ضلفة واحدة خالية من الزخارف.

المدخل يتكون من مكسلتين حجريتان، ويعلوه عتب مستقيم من الرخام الملون، ويتوسطه فتحة شباك يطل على الدركاة (المساحة المربعة أو المستطيلة التي تلي المدخل مباشرة، ويتوصل من خلالها الى داخل المبنى المعماري).

أما الواجهة الجنوبية، فتظهر القبو الخارجي الموجود بالطابق السفلي للزاوية، وتعد المثل الوحيد على عمائر العصر العثماني للجوامع المعلقة، والسبب يرجع إلى وجود الميضأة (مكان الوضوء)، وحجرات أسفل الزاوية، ذات سقوف على شكل أقبية متقاطعة، بالإضافة إلى وجود ممر خارجي أسفل الناحية الجنوبية يعلوه أيضًا سقف بأقبية متقاطعة.

والجدار الشمالي الشرقي من الزاوية ، يضم فتحة باب تؤدي إلى الطابق الأرضي، ودورات مياه وخلاء، وسلم يصل لسطح المئذنة المبنية من الطوب الأحمر “الآجر”، وتقع في الواجهة الشرقية، وتتكون من قاعدة مربعة حتى سطح المسجد.

المحتويات والمميزات

الزاوية تضم منبرًا من الخشب المزخرف، ويتكون من باب وريشتين ودرابزين ودرج وجوسق (القَصر الصَّغير).

وأهم ما يميز الباب هو وجود حشوة كتابية مسجلة في سطرين بخط الرقعة بقوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”.

كما يتميز إيوان القبلة بسقف خشبي ذي براطيم خشبية مزخرفة بزخارف هندسية ونباتية وكتابية، أما الإيوان المقابل، فأهم ما يميزه وجود مصلى للسيدات بدرابزين من الخشب.

قام أحفاد الأمير حماد وهو الأمير قنديل 1098 هجرية  بعمل المئذنة وعليها إسم الصانع وهو المعلم محي ويعلوها بدن مثمن الشكل يتكون من دورتين ذات زخارف على شكل دخلات معقودة  فوقها أشرطة زخرفية بها دوائر، كما توجد شرفة مثمنة ذات درابزين خشبي تقوم على ثلاث صفوف من المقرنصات، يعلوها القبة والخوذة.

تأتى لها أفواج من الراحلات لزيارتها كزنها من أهم المعالم الأثرية والإسلامية الموجودة بالدقهلية  .

سرقتها

وتم سرقة الزاواية مرتين اولها كان في أكتوبر2011  ، الأخرى عندما أعلن المنسق العام للجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، أنه تم سرقة 13 أبليك ومشكاة من زاوية الأمير حماد الأثرية بميت غمر في الدقهلية تحرر محضر برقم ٩٧٥ لسنة ٢٠١٧ جنح قسم ميت غمر.

تعرّضت الزاوية الى خطر السقوط في مايو 2017  حيث قام عدد من الورثة بهدم منزلهم المستأجر من الأوقاف منذ فترة والبدء فى البناء المُخالف.