18/04/2024

مشروع «رفيق المسن».. وظيفة للشباب ورعاية لكبار السن

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، الانتهاء من تدريب خريجي أول دفعات مشروع “رفيق المسن”، لرعاية كبار السن، وتضم الدفعة 150 شابًا وفتاة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 وحتى 45 سنة من الحاصلين على الثانوية العامة أو ما يعادلها، والخالين من الأمراض الجسدية والنفسية، وأصبح الآن متاح التعاقد مع هؤلاء الشباب لخدمة المسنين في المنازل من خلال الجمعيات الشريكة في المشروع بمقابل مادي مناسب يصل إلى 4000 جنيه شهريًا.

وتدرب الشباب على يد متخصصين نظريًا وعمليًا في مجالات العلاج الطبيعي والرياضة للمسنين وكيفية قياس العلامات الحيوية للمسن والإسعافات الأولية، كما حصلوا على تدريب أيضا في ديناميكية تحريك المسن وأجهزة الجسم والأمراض الشائعة وصحة وتغذية المسن والرعاية النفسية والاجتماعية للمسن.

وحصل المتدربون من خلال معهد علوم المسنين ببني سويف على شهادة معتمدة لاجتياز البرنامج التدريبي، كما قامت الجمعيات المعنية باختيار وإعداد وتشغيل رفيق المسن وإتاحة البرامج التدريبية ليتم مراجعتها وتوفير فرص العمل لمن يتم تدريبهم.

مشروع رفيق المسن هى فكرة تبنتها اللجنة العليا لكبار السن، والتي شكلتها وزيرة التضامن الاجتماعي وضمت مجموعة من الخبراء والمتخصصين والجمعيات العاملة في مجال خدمة المسنين وكبار السن.

وجرى توقيع بروتوكول تعاون مدته 3 سنوات بين الوزارة ومعهد علوم المسنين بجامعة بني سويف وعدد من الجمعيات الأهلية العاملة في هذا المجال وهي (جمعية الرعاية بالمحبة، وجمعية الباقيات الصالحات، وجمعية الرعاية الاجتماعية بكرموز)، وذلك في المحافظات التي يستهدفها المشروع وهي (القاهرة – الجيزة – القليوبية – الإسكندرية).

من جانبها أوضحت سمية الألفي رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، أن اهتمام وزارة التضامن بكبار السن وتنفيذ مشروع “رفيق المسن” يهدف إلى الحفاظ على الترابط والتماسك الأسري من خلال توفير الرعاية المنزلية للمسن داخل أسرته وتوفير البديل عن الرعاية المؤسسية للمسن، حيث تم تدريب وتأهيل عدد من الشباب للعمل بمهنة رفيق المسن.

يتبع وزارة التضامن الاجتماعي 168 دارا للمسنين، تبلغ القدرة الاستيعابية لها حوالى 6000 مسن ومسنة، ويتواجد بهم ما يقارب 4000 مسن، وتقدم هذه الدور مجموعة من الخدمات الخاصة برعاية المسنين مقابل مبالغ مالية تختلف حسب الدار ومستوى الرعاية التى تقدمها.

بعض دور المسنين ملحق بها مراكز للعلاج الطبيعى، يبلغ عددها 52 مركزا، بالإضافة إلى 194 ناديا لرعاية المسنين، وهو مكان للتنزه به، وتلقى الخدمات الثقافية والرعاية النفسية، و27 مكتب خدمة، وهو ما يقدم ويسهل خدمات كبار السن، كما أن هناك 15 دارا تقدم خدماتها للمسنين بالمجان.

وبدوره أشاد خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، مشروع “رفيق المسن” وما تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي لخدمة كبار السن، لافتا إلى أن أغلب الأسر ممن لديهم مسن أو مسنة، تعاني من صعوبة الوصول لمرافق له يكون لديه القدرة على التعامل الطبي والنفسي مع المسن، لكن مشروع “رفيق مسن” يحل هذه المشكلة تكريما للمسن على ما قدمه طوال حياته.

وأوضح مشهور فى تصريح له، أن المشروع يساهم في إعداد وتأهيل جليس المسن من خلال تدريب شباب الخريجين من الجنسين على خدمة المسنين، كما يوفر فرص عمل لمئات الشباب.​

من جانبها دعت الدكتورة إجلال حلمى أستاذ الاجتماع بجامعة حلوان، إلى ضرورة التوسع فى هذا المشروعنظرا لاحتياج كبار السن إلى رعاية خاصة وأفراد متخصصون ومدربون على رعاية هذه الحالات.

وشدد على أن الاهتمام بكبار السن أمر ضرورى كنوع من رد الجميل لهم على كل ما قدموه لنا، كما أنه يقدم أسوة حسنة للأبناء والأحفاد للاهتمام بأجدادهم وتقديم الرعاية لهم، والحفاظ على قيمنا المجتمعية التى تؤكد على احترام الكبار.

أما الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس، فأكدت أن بقاء المسن فى منزله وتحت إشراف أبنائه يساعده على التغلب على آلامه النفسية الناتجة عن إحساسه بالعجز عن الحركة، الأمر الذى يؤدي إلى تحسن حالته النفسية والصحية.

الدكتورة سوسن فايد دعت إلى الأخرى للتوسع فى هذا المشروع، وتعميمه فى المحافظات موضحة أن انشغال الأبناء فى أعمالهم ومنازلهم يتطلب وجود أشخاص مدربين على رعاية هذه الفئة العمرية.

تصنيفات