18/04/2024

مطالبات برلمانية بمقاطعة البضائع الأمريكية للرد على ابتزاز ترامب للسعودية

طالب عدد من نواب البرلمان المصري، بضرورة مواجهة الابتزاز الأمريكي الذى يتم من آن لآخر للمملكة العربية السعودية، ومنها أزمة اختفاء الصحفى السعودي جمال خاشجقى، بالعاصمة التركية أنقرة، واتهام المملكة بقتله.

وأكد الأعضاء أن مثل هذه الابتزازات، التي تتم من قبل الرئيس الأمريكي، لابد أن تواجه بحسم، حتى لا تكون مرحلة من مراحل تكرارها على باقى الدول العربية.

وقال النائب خالد صالح أبو زهاد، عضو مجلس النواب، أن المملكة العربية السعودية تتعرض لمؤامرة خبيثة وابتزاز واضح بتخطيط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتنفيذ من دول محور الشر قطر وتركيا في قضية مقتل جمال خاشقجي.

وأشار إلى أن هناك من يحاول إخضاع السعودية للابتزاز والبلطجة الأمريكي الغربي من أجل استنزاف أموالها وأفضل رد عليها هو عمل مقاطعة للبضائع الأمريكية .

وأضاف أبو زهاد، أن السعودية من أهم الدول الرعاية للسلام في المنطقة واستقرارها وتعرضها لعقوبات اقتصادية وسياسية سيكون له أثر سلبي كبير على المنطقة، مضيفًا أن الدول الرعاية لتقسيم المنطقة العربية تحاول إبعاد السعودية عن أمتها العربية والإسلامية من خلال ابتزازها وإنهاكها اقتصاديًا وسياسيًا.

وتابع: “منذ يناير 2011 وطوال السنوات السبع الماضية، علم الشعب المصري والأمة العربية أن الإعلام الغربي والقطري لا يهدف إلا لنشر الفوضى في المنطقة وبخاصة الأمريكى والغربى وقناة الجزيرة الحقيرة منهم”، مؤكدًا أن الصحف والقنوات الغربية لا تكتب أو تتناول قضية إلا إذا كانت مدفوعة، أو بتوجيه استخباراتي.

وشدد أبو زهاد على أنه يجب على كل عربى يتمتع بخصال المروءة ألا يقف متفرجا على ما يحدث مع السعودية من ابتزاز رخيص، مؤكدًا أن الأمة العربية والإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات البلطجة الأمريكية في المنطقة .

واتفق معه النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، مشيرا إلى أن هناك حرب إعلامية تشن على المملكة السعودية، من قبل الإعلام القطرى والغربى، يثير العديد من التساؤلات، في ظل عدم الانتظار التحقيقات التي تجرى بشأن قضية جمال خاشجقى، موضحا أن الأمر يسير في اتجاه ابتزاز السعودية ومحاولة انهاكها اقتصاديا.

وأضاف وهدان، أن المملكة العربية السعودية لها مكانة مميزة في المجتمعين العربي والدولي يجعلها من أهم الدول التي تدعم الاستقرار في المنطقة، وتساعد في نصرة واستقرار جميع الأوطان العربية، مؤكدا أن شعوب العالم العربي تقف صفا واحدًا مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول النيل منها أو يسعى إلى الإساءة إليها.

من ناحيته قال النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية، أن مقتضيات الأزمة الأخيرة المتعلقة بجمال خاشجقى، بها العديد من علامات الاستفهام، خاصة في ظل إجماع المجتمع الدولى على توريط السعودية في هذه الأزمة، مما يؤكد تدبيره مسبقا من قبل جهات بعينها.

وأكد وكيل لجنة الشئون العربية في تعليقه، بأن الأزمة لابد أن تتم فيها التحقيقات التركية بشكل علنى وصريح، دون أي تدخلات من دول كبرى، خاصة أن القضية عربية في المقام الأول والأخير، مشيرا إلى أن مثل هذه الأفعال لا تتم من جانب السعودية التي تعد من أعمدة الاستقرار في المنطقة العربية، ولها دور محورى في مواجهة الإرهاب والاستبداد.

وكان السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قد علق على أزمة اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى، قائلًا: “قضية خاشقجى لها أبعاد خطيرة، وقضية هامة ودولية، والموقف المصرى متمثل فى بيان الخارجية ويدعم المملكة العربية السعودية فى موقفها، ويحذر من استغلال القضية بشكل سياسى نتيجة كلام مرسل، ولا بد من تحقيق عميق وشفاف، ومصر ضد استباق الحقيقة واستغلالها سياسيا بأحاديث مرسلة، وتدعم معالجة السعودية فى هذا الشأن”.

تصنيفات