19/04/2024

وزير الخارجية من واشنطن: الجولان أرض عربية محتلة

أعلن سامح شكري وزير الخارجية، في حوار بالفيديو مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن، أن موقف الحكومة المصرية كان واضحا بعد صدور القرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان بأن أكدت مرة أخرى موقفها الثابت من اعتبار الجولان أرض عربية محتلة منذ عام 1967، وأنها تخضع لميثاق الأمم المتحدة ومقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي ترفض أي فرض للسيادة الإسرائيلية على هذه الأراضي.

وقال شكري إن مصر تتابع باهتمام شديد تطورات الأوضاع في سوريا، ومواجهة المخاطر من قبل المنظمات الإرهابية نظرا لوقعها وتأثيرها الضخم على مقدرات الشعب السوري وما وصلت إليه الأوضاع من تدمير وفقد للأرواح ومحاولات هذه التنظيمات للنفاذ وتوسيع رقعة سيطرتها كان أمرا محل قلق بالغ من قبل مصر.

وأضاف نحن نرى فيما تحقق من القضاء على الإرهاب سواء في العراق أو في سوريا أمر حيوي وهذا يصب في الجهد الدولي الذي تشارك فيه مصر لمقاومة الإرهاب والقضاء عليه تماما.

وأشار إلى أنه لا يزال الخطر قائما في سوريا ولا يزال من الضروري مواجهته من قبل المجتمع الدولي بشكل شامل ومتكامل في تناول التنظيمات الإرهابية بأي مسمى كان، ووضع رؤية كاملة لكيفية التعامل مع قضايا التمويل لهذه المنظمات وأيضا المقاتلين الأجانب وكيفية التعامل مع هذه المخاطر.

وأوضح أن مصر لطالما طالبت الجهود الدولية شاملة أن تتناول كافة التنظيمات ووسائل التمويل والدول التي ترعى منظمات إرهابية وتوظفها لأغراض سياسية وتوفر لها الملاذات الآمنة وأيضا حرية الانتقال فنحن نرى أن هذه الظاهرة تهدد السلم والأمن الدولي وليس هناك دولة تستطيع أن تحمي نفسها بشكل كامل ولكن لابد من الجهود الدولية المشتركة للقضاء على هذه الظاهرة.

وحول اللقاءات والتواصل بين مصر والولايات المتحدة، قال شكري إن هذا التواصل مستمر على كافة المستويات وذلك لتشعب العلاقة وأهميتها وأيضا الاهتمام بإيجاد فرص جديدة للتعاون والتنسيق الذي يصب في مصلحة العلاقات الثنائية وتحقيق الاستقرار على المستوى الإقليمي.

وقال إن الدور الذي تضطلع به مصر دور مهم، وأنها تنتهج سياسة بعيدة عن التدخل في شئون الآخرين وبعيدة عن التآمر، وقائمة على مبادئ متسقة مع القيم المصرية والثقافة المصرية وهذا ما يجعل من الدور المصري موضوعيا ومعززا للسلم والاستقرار والاهتمام بالإرادة الشعبية وبالتالي نحن نستمر في التواصل مع الولايات المتحدة لمكانتها الدولية وتأثيرها لنقل وجهة نظرنا خاصة إزاء القضايا الإقليمية التي لنا بها معرفة ممتدة بحكم التاريخ والتواجد في المنطقة.

تصنيفات