28/03/2024

في يومهم العالمي.. ذوو إعاقة: نفسنا نعيش حياة كريمة

“نفسي أعيش الحياة الكريمة اللي بيقولوا عليها”، هكذا عبر “طارق عباس” الناشط في مجال الإعاقة عن مطالبه في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأضاف طارق عباس :”انا شخصيا مش شايف ولا عايش الحياة الكريمة دي، لا في معاش ولا دواء ولا سكن”.

فيما عبرت إسراء أحمد، أول محامية صماء، عن مطاللها قائلة: “مع قرب انتهاء عام الاعاقة الذى أعلن عنه الرئيس، ومع قدوم اليوم العالمى للإعاقة، كنا نحلم بأن هذا العام يكون أكثر إنصافا من ذى قبل، وبأن يتحقق ما كنا ننادى به لسنوات وهو عالاقل منحنا حقوقنا الاساسية وتفعيلها بشكل كامل ومساوى ودون تمييز سواء كانت هذه الحقوق فى التعليم او الصحة وغيره”.

وأضافت إسراء قائلة: “بعد ظهور قانون ذوى الإعاقة، وخروجه إلى النور، أمل الكثير منا أن يأخذ كل شخص حقوقه بشكل أكثر عداله، لكن خاب أمل الكثيرين مع تأخر اللائحة التنفيذية، وتعنت موظفين الحكومة وتقصيرهم بتنفيذ القانون بحجة عدم ظهور اللائحة”.

وتابعت: “سرعان ما وجد الاشخاص ذوى الاعاقة ان لم يتحقق شىء في عامهم سوى شعارات”، متمنية ان تتحقق الإتاحة سواء فى الشوارع أو أماكن العمل أو المدارس أو المستشفيات.

وأوضحت أنها تتمنى لذوى الإعاقة السمعية، بشكل خاص، أن تتغير فكرة اقتصار التعليم للصم على الدبلوم الفنى فقط، و إهمال إدخال نظام الثانوى العام بالاضافة إلى تقليل ٨ سنوات فى الابتدائية وتطوير التعليم ككل وفتح فصول تعليم الكبار منهم ومحو الامية.

وعبر “محمد أبو طالب” مبرمج كمبيوتر، عن فخره بأنه ينتمي لفئة ذوي الإعاقة، وأنه فاقد البصر، موضحاً أنه على الرغم من كل الظروف والحواجز والمعيقات لم تكن الإعاقة حاجز، أو مانع لاستمرار الحياة بشكل أقرب إلى حياة طبيعية خالية من المنغصات بسبب الإعاقة وتبعاتها ونظرة مجتمعاتنا لذويها.

وأضاف “لا تزال إعاقتنا وصمة يراها الكثيرين أنها دليلا على الضعف والعجز وقلة الحيلة وأننا أشخاصا لا نستحق إلا الشفقة والعطف أو التجاهل وعدم إعتبارنا أشخاصا عاديين لنا اختلافنا ولنا ما للآخرين وعلينا ما عليهم وفي أحسن الظروف ينظر إلينا على أننا أشخاصا خارقين للعادة وكل هذا ليس واقعنا فالواقع أننا بشر لنا ما لنا وعلينا ما علينا نصيب ونخطئ لأننا في النهاية بشر”.

وأوضح أبو طالب قائلا، “نحتفل باليوم العالمي للإعاقة للتأكيد على قضايا الإعاقة وحقوق الأشخاص من ذويها وتأكيدا على أننا أشخاصا نحتاج للتمكين والدمج والإتاحة والتأهيل، فهي ركائز أساسية لضمان الاستفادة من قدراتنا وطاقاتنا وعدم اعتبارها طاقات وإمكانات مهدرة أو ليس لنا قيمة وبعيدا عن الجانب الإنساني ومعاناتنا مع الإعاقة في حد ذاتها من منظور مجتمعاتنا تبقى إعاقاتنا واقعا ملموسا لكنها ليست وصمة وشيء يقلل منا فكل ما نحتاجه هو أن نعيش في مجتمعات ترانا أشخاصا لنا اختلافنا وفي نفس الوقت أشخاصا كاملين غير منقوصين أي شيء هذا كل ما نحتاجه فقط”.

وتابع :”اليوم العالمي للإعاقة هو محاولة لإبراز الإعاقة وذويها والتوعية بمتطلبات ضمانة حياة سوية لذوي الإعاقة أسوة بالآخرين والتأكيد على أننا أشخاصا موجودين ويمكن أن نكون فاعلين في مجتمعاتنا لو توفرت لنا سبل تضمن لنا ممارسة جميع أمورنا بشكل سهل وفق إعاقاتنا وتمكيننا بشكل كامل”.

ويحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للإعاقة، تحت شعار “تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة وضمان الشمول والمساواة”، حيث يركز موضوع هذا العام على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، بوصف التمكين جزءا لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

ويوجد في مصر 15 مليون شخص من كزي الاعاقة، وفقا للتعداد السكاني الاخير الذي أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

تصنيفات